ألم التسنين عند الرضع
ألم التسنين عند الرضع يعد من أصعب الآلام التي يمر بها الطفل في سنواته الأولى، ولا بد على الأم في هذه الفترة مراعاة طفلها بشكل كبير، نظرًا لما يمر به الطفل من ألم ومعاناة تؤثر على مزاجه وصحته، ولكي تمر هذه الفترة بسلام لا بد من الانتباه لأعراض التسنين، والتعرف بشكل صحيح على طرق علاجها بشكل طبيعي وآمن، ومعرفة أنه لا يوجد سن معين للرضع لبداية التسنين.
متي يبدأ الرضيع في التسنين
ليس هناك قاعدة لسن معين يبدأ فيه الرضيع بالتسنين، لكن متوسط عُمر الرضيع هنا يكون ما بين 4 أشهر أو 6 أشهر وقد يصل لسنة كاملة، وفي بدايات هذه المرحلة يجب الآتي:
- العناية بنظافة الرضيع بشكل كبير.
- لا بد من التأكد من نظافة يديه باستمرار نظرا لاستخدامه ليده لعضها أو حك اللثة نتيجة التهابها وتورمها.
- كذلك هناك فرشاة أسنان ومعجون مناسب لهذه المرحلة لتجنب ظهور الأسنان بحالة تسوس.
- التأكد من نظافة فمه بشكل مستمر، فهو يستخدم يده أو الأشياء المتاحة ليده لعضها.
شاهد أيضًا: ذكاء الأطفال اجعلي طفلك أذكى طفل بالعالم بتلك الطرق
ما أسباب ألم التسنين عند الرضع

يرجع ألم التسنين عند الرضع إلى محاولة الأسنان الخروج لسطح اللثة وبالتالي محاولة شقها للخروج مما يسبب انتفاخ وتورم باللثة، فحركة الأسنان تحت اللثة تسبب الألم والرغبة في العض وفقدان الشهية.
أعراض التسنين عند الرضع
من متعارف عليه جزء من الأعراض لدى الأمهات ولكن لا بد أن ندرك اختلاف صعوبة وتأثير الأعراض من طفل لآخر، وهي غالبًا تكون كالتالي:
- التهاب اللثة مع تكوُن طبقة بيضاء عليها نتيجة الالتهاب.
- تورم واحمرار في اللثة.
- الرغبة في فرك اللثة والعض.
- سيلان اللعاب بشكل مفرط.
- عدم قدرة الطفل على النوم بشكل طبيعي (الأرق(.
- ارتفاع في درجة حرارته.
- اضطرابات في المعدة كإسهال أو إمساك.
- فقدان الشهية ورفض الطعام.
- احمرار في العين، شد الأذن نتيجة الألم فيها.
- وجود طفح جلدي حول الفم وقد يكون داخله.
- السعال والقيء نتيجة سيلان اللعاب.
طرق طبيعية وآمنة لعلاج ألم التسنين
لا بد على الأم عند حدوث ألم التسنين عند الرضع معرفة الكثير من الطرق الطبيعية التي يمكن اتباعها للعلاج وتخفيف الألم على صغيرها، وهذه الطرق تطبق في المنزل ويفضل الاستمرار عليها لضمان سلامة طفلك، مثل:
-
تدليك اللثة
من الطرق التقليدية المهمة التي قد تؤدي لنتائج جيدة للرضيع تدليك اللثة وعمل مساج خفيف بقطعة من القطن المبلل بالماء البارد، وقد تفضل بعض الأمهات استبدال القطن بإصبعها بعد التأكد من نظافته، هذا المساج يساعد على تهدئة اللثة وتقليل التورم وتسهيل تدفق الدم لتسكين الألم وتسهيل خروج الأسنان.
-
خفض درجة حرارة اللثة (تبريد اللثة)
نظرا للسخونة الناتجة من ألم التسنين عند الرضع تظل اللثة ملتهبة وساخنة بشكل مستمر، وهنا يمكن استخدام عضاضة مخصصة لتبريد اللثة، كذلك تعمل على عمل مساج للثة.
لكن يجب مراعاة تبريد العضاضة فقط وليس تجميدها حتي لا يصاب الرضيع بالضرر، ويمكن أيضا استبدال العضاضة بالفواكه أو الخضروات الباردة من الثلاجة، منها مساج وتبريد وغذاء صحي في وقت واحد.
-
مراعاة نفسية الطفل
يتسبب ألم التسنين عند الرضع في تقلب الحالة المزاجية للرضيع بشكل مستمر وسريع، هنا يجب على الأم تقليل فترات تعصبه وبكاءه وانزعاجه، لما له من آثار سلبية كبيرة على صحته النفسية والجسدية، حيث يجب الاهتمام بالرضيع ومداعبته واللعب معه باستمرار لإشغاله عن البكاء، ويمكن أيضا التجول به في أماكن ترفيهية، والخروج به في أماكن بها المناظر الطبيعية.
بعض الأدوية لعلاج ألم التسنين عند الرضيع
هنا لا بد من الحرص في اختيار نوع الأدوية الصالحة لتخفيف ألم التسنين عند الرضع ، فهناك أدوية يمكن استخدامها بدون الرجوع للطبيب مثل (الأسيتامينوفين) و(الأيبوبروفين)، وبخلاف ذلك ينصح بعدم إعطاء الأدوية للرضيع إلا تحت إشراف طبي.
أهمية الرضاعة الطبيعية في فترة التسنين
الرضاعة الطبيعية من أهم وأفضل الطرق المؤثرة على الطفل خلال هذه المرحلة، فهي تشعر الطفل بالأمان والراحة والسكينة في القرب من أمه ودفئها، وهذا يساعد في تعديل حالته المزاجية وتهدئة أعصابه، وأيضا لبن الأم يمده بكل المهدئات الطبيعية وكل الغذاء الذي يساعده على تخطي هذه الفترة.
هل نكتفي بالطرق الطبيعية في المنزل لعلاج ألم التسنين أم لا بد من الرجوع للطبيب؟
لا يشترط الرجوع للطبيب حيث أن ألم التسنين عند الرضع من الأمور الطبيعية المتعارف عليها لدي الأمهات، فهذا ليس مرض وهنا نكتفي بإتباع الطرق السابق ذكرها بالتبادل على مدار اليوم.
والجدير بالذكر أن هناك حالات لا بد للرجوع للطبيب فيها، مثل:
- بكاء الطفل بشكل مبالغ فيه.
- فقدان شهيته لفترات طويلة.
- ارتفاع درجة حرارته وعدم انخفاضها.
بعض المشروبات العشبية التي تخفف ألم التسنين
-
القرنفل
مُسكن طبيعي للألم يعمل على تخدير منطقة اللثة، ويتم غلي القرنفل بشكل جيد وتبريده وإعطاءه للطفل على فترات.
-
النعناع
من أفضل المُهدئات بشكل عام، يعمل على تهدئة أعصاب الرضيع وتسكين ألم اللثة، وتطهيرها من آثار الالتهاب.
يتم غلي النعناع جيدا ويفضل أن يكون طازج وتبريده وإعطاءه للرضيع، والنعناع أيضًا يساعده على النوم بشكل سريع.
-
التفاح
من الفواكه التي تساعد على استرخاء الأعصاب بشكل عام، ويمكن بعد غسل التفاح تبريده وتقطيعه قطع كبيرة، وتقديمه للطفل لأكله، حيث يساعد على تهدئة اللثة وتنشيط الدورة الدموية فيها وتقليل التورم.
بعض الأكلات التي تساعد في تخفيف الألم
هناك أنواع كثيرة من الخضروات والفواكه تساعد على ذلك:
-
البسكويت
يباع في الصيدليات أنواع معينة من الحلوى والبسكويت لمرحلة التسنين، ويمكن صنع البسكويت بنفسك في المنزل، فهو يساعده على حك اللثة وظهور الأسنان بشكل أسرع.
-
الموز
من الفواكه التي تساعد على تهدئة الأعصاب، وأيضًا ذات قيمة غذائية عالية، ويفضل تقديمها سليمة وباردة لطفلك.
-
الجزر والخيار
من أكثر الخضروات الصلبة متعددة الفوائد، ويمكن للأم غسل هذه الخضروات جيدا وتبريدها وتقطيعها شرائح سميكة، يتناولها الطفل كي تساعده في فرك اللثة وتسهيل ظهور الأسنان، وهو غذاء جيد جدا لاحتوائه على أملاح ومعادن ونسبة عالية من الماء.
-
الزنجبيل
من مُسكنات الألم وخاصةً للأسنان، ويقدم صلب وطازج للطفل بعد تقشيره.
شاهد أيضًا: أضرار الرضاعة الصناعية
كيفية العناية بالطفل أثناء فترة التسنين

هناك أساليب يومية بسيطة لا بد من إتباعها خلال فترة التسنين وحتى الوصول لاكتمال الأسنان لدي الطفل:
- لا بد من إتباع الطرق السابق ذكرها خلال الأشهر الأولى للتسنين لضمان أسنان صحية سليمة.
- مراعاة التغذية السليمة خلال هذه الفترة يضمن لطفلك أسنان وعظام قوية، وصحة جيدة.
- يجب على الأم تعليم وتدريب طفلها منذ الصغر على الاهتمام بنظافة أسنانه.
- نظافة الأسنان بشكل يومي يحمي الطفل من الكثير من الأمراض والبكتيريا التي تؤثر على صحته.
- اختيار فرشاة أسنان مناسبة لطفلك ومعجون أسنان، لتدريبه على العناية بأسنانه وتنظيفها.
- حرصك على تنظيف أسنانه بعد كل وجبة، وخصوصًا بعد تناول الحلويات، وقبل النوم مباشرة.
نصائح هامة
- في فترة التسنين يراعي عدم تقديم أي أطعمة للطفل تحمل نسبة أملاح ولو بسيطة، لما لها من آثار سلبية تزيد من ألم اللثة والتهابها.
- يمكنك صنع وجبات صحية خفيفة لطفلك كمُكمل غذائي ولتبريد اللثة مثل (المهلبية الباردة ويفضل أن تحلي بالقليل من عسل النحل(.
قد تلجأ بعض الأمهات لإعطاء الرضيع جل موضعي مٌسكن للألم، فهذا غير صحيح لما قد ينتج عن بلع الطفل هذا الجيل بكميات كبيرة، أو قد يكون هناك حساسية لدى طفلك من أحد مكونات هذا الجل، فيفضل الرجوع للطبيب قبل استخدامه في فترة ألو التسنين عند الرضع.