الشهر الثامن من الحمل والجماع
تمر الحامل بمراحل عديدة خلال فترة الحمل، وعند وصولها إلى الثلث الأخير من الحمل يبدأ شعورها بالقلق والتوتر وخاصة عند ممارسة العلاقة الحميمة، فتبدأ التساؤلات هل يمكن أن أوذي جنيني أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وما هي الوضعيات التي يمكن القيام بها في الشهر الثامن من الحمل، كل تلك الأسئلة وأكثر تدور في ذهن كل حامل وخاصة إذا كان هذا هو الحمل الأول لها، فيصبح حينها فكرة ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها تتسبب في توتر ومشاكل نفسية، ولذلك سنقوم من خلال موقعنا بطمأنتك،حيث سنتحدث معاً عن الشهر الثامن من الحمل والجماع.
العلاقة الزوجية في الشهر الثامن

- منذ بداية الشهر الثامن في الحمل و تجد الأمهات صعوبة جسدية في الحركة أو عند الجماع.
- يعود ذلك إلى كبر حجم البطن مما يتسبب في العديد من المشاكل النفسية مثل التوتر والخوف من حدوث ولادة مبكرة أو القيام بحركة قد تؤذي الجنين.
- وتتسبب في مشاكل أثناء الولادة كل ذلك إلى جانب وجود العديد من الأعراض التي تحدث في الثلث الأخير من الحمل.
- التي منها حدوث تورم في القدمين إلى الشعور بالألم المستمر في الظهر والشعور بالأرق والإجهاد.
- إلى جانب حدوث ثقل في منطقة الحوض نتيجة كبر حجم الجنين، إلى جانب حدوث انتفاخ في منطقة المهبل.
كل هذه الأعراض لا يمكنها أن تؤثر في الجنين بشكل كبير وخاصة إذا لم يكن قد حذرتك طبيب النساء الخاص بك لتجنب بعض الأمور ومنها الجماع، فيمكنك حينها ممارسة حياتك الطبيعية بدون قلق أو خوف كما أنه يمكنك الاستمتاع مع زوجك في العلاقة الحميمية، ولكن يجب اختيار الأوضاع المناسبة حتى تشعري بالراحة، وفيما يلي سنتعرف على أهم تلك الأوضاع التي يمكن تنفيذها دون قلق.
اوضاع العلاقة الحميمية في الشهر الثامن
سنتحدث معه عن أفضل الأوضاع الحميمة التي يمكن تنفيذها في الشهر الثامن والتاسع من الحمل لكي لا تشعرين بالتعب، وأفضل هذه الأوضاع ما يلي:
وضع الملعقة
- يتم تنفيذها عن طريق استلقاء الزوجة على أحد جانبيها ويكون الزوج في الخلف.
- هذا الوضع يكون مريح لمنطقة البطن.
وضع الفارسة
- من أكثر الأوضاع راحة عند ممارسة العلاقة الزوجية، حيث تكون الزوجة هي المتحكم الرئيسي في سرعة الزوج، وكيفية دخول العضو الذكري لما يناسبك ويشعرك بالراحة.
وضع حافة السرير
- يتم هذا الوضع من خلال استلقاء الزوجة على حافة السرير، ووضع وسادة أسفل رأسها وقدميها تكون حول خصر الزوج.
في المجمل العام يجب الانتباه أثناء ممارسة العلاقة الحميمية في الشهر الثامن من الحمل، وعدم الضغط على البطن بشكل كبير وإذا شعرت أثناء العلاقة بوجود بعض الألم يجب تنبيه الزوج على الفور.
اقرأي أيضا: البابونج للحامل في الشهر التاسع
فوائد العلاقة الحميمية في الشهر الثامن من الحمل
- ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين في الشهر الثامن من الحمل، يساعد في تحسين الترابط بين الزوجين.
- إلى جانب وجود هرمون البروستاجلاندين والذي يتواجد في السائل المنوي الذكري، حيث يعمل على ترطيب عنق الرحم مما يؤدي إلى حدوث سلاسة في الانقباضات أثناء الولادة الطبيعية، ولذلك يجب التقليل من ممارسة العلاقة في الشهر الثامن والأكثر منها في الشهر التاسع.
- أثناء ممارسة العلاقة الحميمة تطلق المرأة هرمون يسمى الأوكسيتوسين، وهو هرمون السعادة حيث يساعد في تقلصات الرحم أثناء الولادة الطبيعية، ولهذا يفضل تقليل العلاقة في بداية الشهر الثامن من الحمل.
- هزات الجماع تساعد في تقوية الحوض مما يجعل الجسم مستعداً لحدوث الولادة الطبيعية بشكل آمن.
- لكن إذا حدث نزيف في المهبل أو يحدث تسريب في الماء الموجود حول الجنين أو عند شعورك بالألم شديد، على الفور يجب التوقف عن ممارسة الجنس والمتابعة مع الطبيب المختص.
حجم الجنين في الشهر الثامن
- يبلغ طول الجنين في الشهر الثامن 28 سنتيمتر.
- ظهور الشعر الناعم الذي يقوم به تغطية الجسم.
- الطول التاجي المقعدي للجنين يكون 27 سنتيمتر.
- تبدأ الخصيتين في اتخاذ موقعهما داخل كيس الصفن، ويتم نزولهم بداية من الأسبوع الثلاثاء وحتى الأسبوع 34 وذلك إذا كان الجنين ذكر.
اعراض الحمل في الشهر الثامن
- تجدين صعوبة في التنفس، وذلك لكبر حجم الرحم حيث يضغط الجنين على القفص الصدري.
- يمكن الإصابة في الدوالي على شكل أوردة زرقاء أو حمراء اللون في منطقة الساقين.
- الإصابة بالبواسير نتيجة ضغط الرحم على الأمعاء.
- تمدد الجلد مما يشعر بالألم.
- زيادة حرقة المعدة.
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بانقباضات في الرحم.
- يمكن حدوث تبول لا إرادي عند قيامك بالعطش أو الضحك، ويكون ذلك نتيجة لضغط الرحم على المثانة.
الشهر الثامن من الحمل والجماع
إذا لم يكن هناك أي مخاطر في الحمل وكان الحمل طبيعيا، ولم يحصل أي مضاعفات أو عدم أخبارك الطبيب من تجنب العلاقة الزوجية، فلن يحدث أي مخاطر من ممارسة العلاقة الحميمية، ولكن إذا كان هناك بعض المضاعفات في الحمل وخاصة عند ممارسة العلاقة، سوف تتسبب في العديد من المشاكل ومنها:
- التعرض لنزيف حاد في المهبل.
- إذا كانت المشيمة منخفضة أو هناك ورم ليفي فيجب الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة.
- إذا حدث سيلان في ماء الرحم فيجب التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة.
- تجنب الإصابة بالعدوى في منطقة الرحم عند ممارسة العلاقة الحميمة.
- عند وجود مشاكل في عنق الرحم.
- إذا كنت حامل في توأم.
- إذا حدث وقمتي بولادة مبكرة قبل ذلك.
اقرأي أيضا: التسمم الغذائي للحامل
مشاكل الحمل في الشهر الثامن
هناك العديد من المشاكل التي تواجه الأم بداية من الثلث الأخير من الحمل، وخاصة بداية الشهر الثامن وسوف نتعرف على هذه المشاكل وكيفية تجنبها:
تقلصات الرحم
- منذ بداية الشهر الثامن تحدث تقلصات باكستون هيكس، ويعود ذلك استعداداً للولادة ولكنها تكون انقباضات كاذبة، وعند حدوثها كل ما عليكي أن تقومي بأخذ قسط كافي من الراحة والنوم.
كبر حجم الجنين
- بداية من الشهر الثامن يكبر حجم الجنين بشكل كبير، حيث يقوم بالضغط على المثانة ويتسبب ذلك في الشعور بالألم الشديد في منطقة أسفل البطن، إلى جانب كثرة التبول والذهاب إلى الحمام بشكل متكرر.
ألم الحوض المهبل
- بداية من الشهر الثامن يبدأ الجنين في اتخاذ وضعية الرأس إلى الأسفل نحو منطقة الحوض، مما يتسبب في الضغط على الحوض والمهبل ويتسبب ذلك في الشعور بالألم وخاصة في المنطقة بين الفخذين ومنطقة العانة.
وجود ألم أسفل الظهر
- منذ بداية الشهر الثامن يبدأ الجنين في الزيادة مما يؤدي إلى كبر حجم البطن والرحم وبالتالي يحدث ضغط على أسفل الظهر.
- إلى جانب تحرك الجنين بشكل مستمر ويؤدي هذا إلى تغيير حجم ثقل الجنين بشكل مستمر، مما يؤدي إلى الشعور بالألم عند الجلوس لمدة طويلة أو الوقوف، ولذلك ينصح بممارسة بعض التمارين للتخفيف من الألم أو القيام بالاستلقاء ووضع وسادة بين الساقين للتوازن في منطقة أسفل الظهر.
حدوث ضيق في التنفس
- عند تمدد الرحم يحدث ضغط على منطقة الرئتين، مما يتسبب في الشعور بالضيق عند التنفس ولكن سرعان ما تتحسن هذه الحالة عندما يصبح الجنين في وضع رأسي وينتقل الألم إلى منطقة أخرى مما يسمح بالارتياح عند التنفس قليلا.
الشعور بالصداع الدائم
- يسبب قلة النوم الإرهاق والتعب واقتراب موعد الولادة والتوتر الشعور بالصداع بشكل دائم، إلى جانب قلة السوائل في الجسم مع عدم تناول المياه بشكل كافي.
اكتئاب الحمل في الشهر الثامن
- من المعروف أن الحمل يتسبب في الشعور بالاكتئاب وهو ليس مقتصر على الشهر الثامن فقط، ويعود ذلك بسبب العديد من الأعراض التي تصاب بها الحامل طوال فترة الحمل، ويتسبب الاكتئاب في إصابة الأم والجنين في بعض المشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى ولادة الطفل عصبي وعدواني.