أمومة وطفولة

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية وأيهما أفضل بالتفاصيل

‏تشعر دائماً السيدات الحوامل بالحيرة كلما اقترب موعد الولادة، حيث تحتار في اختيار طريقة الولادة فدائماً ما تفكر ما هو الأنسب لها ولجنينها وتتساءل الولادة القيصرية أم الطبيعية أفضل. تفضل معظم السيدات الولادة الطبيعية وذلك لها جزء طبيعي من عملية الحمل والولادة منذ ملايين السنين. بينما القيصرية لم يعترف بها إلا من فترة قريبة، ‏ولكن عند البحث سنجد أن لكل منهما مميزات وعيوب. لهذا سنوضح لكي عزيزتي الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية وأيهما أفضل

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية وأيهما أفضل

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية
الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية

‏يوجد فرق واضح بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية أثناء الولادة وفيما بعد الولادة. فيما يلي سنوضح لكم هذا الفرق وما هي مميزات وعيوب كل منهما:

‏الولادة الطبيعية

‏تعتبر الولادة الطبيعية ‏أكثر أماناً من الولادة القيصرية، وتبدأ الولادة بحدوث بعض التغيرات في عنق الرحم دون أي تدخل من جهة الطبيب أو الأم. يحدث ذلك في نهاية الشهر التاسع من الحمل وتشعر الأم ببعض الأعراض منها:

  • نزول مخاط بني اللون، ‏وذلك للمساعدة في نزول الجنين دون أي تدخل الجراحي.
  • ‏يحدث ‏توسع في عنق الرحم، إلى جانب أنه يمكن إحداث شق صغير في منطقة المهبل يمكن معالجته بعد ذلك من خلال غرزة أو اثنين فقط.
  • ‏الشعور بألم في أسفل الظهر على فترات متباعدة في البداية. ثم بعد ذلك على فترات متقاربة لتصل إلى 7 دقائق بين الشعور بالألم الأول والشعور بالألم الثاني. يسمى ذلك بطلق الولادة ويستمر هذا الألم حتى نزول الجنين وإتمام عملية الولادة.

اقراى ايضا: حامل في الشهر الثامن واحس بتعب شديد |اعراض الحمل في الشهر الثامن

 ‏مميزات الولادة الطبيعية

  • ‏تستطيع الأم في فترة قصيرة من الولادة لاستعادة صحتها، حيث يمكنهم مغادرة المستشفى بعد 12 ساعة فقط.
  • ‏احتمالية تعرض الأم والجنين للعدوى تكون معدومة، وذلك لعدم وجود أدوات جراحية مثل ما يحدث في القيصرية. إلى جانب عدم وجود أنسجة معرضة للهواء.
  • ‏الطفل الذي يولد بشكل طبيعي يكون أقل عرضة للتعرض لمشاكل الجهاز التنفسي.

الولادة القيصرية

  • ‏لا يشترط وقت معين للولادة فيمكن اختيار الوقت الذي تريد الأم، ويتم الولادة من تخدير الأم عن طريق مخدر كلي أو جزئي على حسب اختيار الطبيب. يتم وضعها داخل غرفة عمليات مجهزة ثم يقوم الطبيب بشق عرضي في منطقة البطن, كما يتم إخراج الجنين دون شعور الأم بأي ألم، ومن المعروف أن هذه الطريقة لا تؤثر على عظم الحوض نهائيا.

 ‏مميزات الولادة القيصرية

  • ‏لا تشعر الأم بأي ألم أثناء إخراج الجنين.

 ‏عيوب الولادة القيصرية

  • تحتاج إلى وقت طويل للشفاء يصل إلى ثلاث أشهر.
  • ‏يمكن أن يتسبب التخدير في العديد من المشاكل للام. يمكن أن يؤدي إلى دخول في غيبوبة أو الشعور بالصداع لفترة طويلة نتيجة خروج المخدر من الجسم.
  • ‏الشعور بألم أسفل الظهر نتيجة لحقنه الظهر، ويمكن أن يستمر هذا الألم لسنوات طويلة.
  • ‏حدوث الألم نتيجة للشق الذي يحدث في منطقة البطن والذي يمكن أن يتسبب في حدوث التصاق في الأعضاء الداخلية.
  • يمكن حدوث تمزق في  الرحم، أو حدوث الإصابة بنزيف.
  • تركً أثر مكان عملية شق البطن، والتي تؤدي إلى ضعف في المنطقة بعد ذلك.
  • حدوث ارتخاء كبير للرحم.

لماذا تلجأ الأم للولادة القيصرية؟

‏هناك بعض الحالات التي ‏يجب أن يحدث فيها ولادة قيصرية. يتم تحديد هذه الحالة من قبل الطبيب المختص ‏ويتم اكتشاف هذه الحالة قبل موعد الولادة الطبيعية بفترة من الوقت. مما يتيح للطبيب بتحديد موعد الولادة القيصرية، ولكن هناك بعض الحالات التي يتم اكتشافها أثناء حدوث المخاط، مما يجعل الطبيب يلجأ إلى الولادة القيصرية على الفور. فيما يلي سنوضح ما هي الحالات التي تمنع حدوث الولادة الطبيعية، والتي منها:

  • ‏إذا كان حجم رأس الجنين أكبر من الطبيعي، مما يجعل استحالة المرور من منطقة عنق الرحم بسهولة.
  • ‏وضعية الجنين تكون خاطئة، ‏حيث يجب أن يكون رأس الجنين في منطقة الحوض لحدوث المخاط طبيعياً. لكن في حالة عدم حدوث ذلك يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى الولادة القيصرية.
  • ‏عند وجود عدوى فيروسية في عنق الرحم مثل فيروس الهربس التناسلي والفيروس الحليمي البشري. مما يجعل الطبيب يلجأ إلى الولادة القيصرية لتجنب انتقال الفيروس للجنين.
  • ‏إذا كانت المساحة ضيقة في منطقة الحوض، مما لا تساعد بنزول الجنين بشكل طبيعي وتتسبب فيما بعد في حدوث نقص أكسجين، والتي تؤدي إلى حدوث بعض الإصابات في خلايا المخ.
  • ‏إذا كان هناك حدوث سقوط المشيمة في الرحم، مما يؤدي إلى نزول الجنين من الحوض بشكل عكسي.
  • ‏عند إصابة الأم ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، مما لا يسمح بتحميلها لآلام الولادة الطبيعية.
  • ‏عند حدوث انقباضات الرحم التي تساعد في الولادة الطبيعية لمدة طويلة من الوقت، دون اتساع عنق الرحم ونزول الجنين.
  • ‏انفصال مبكر للمشيمة.
  • ‏إذا حدث انعقاد للحبل السري حول الجنين.

اقرأي أيضا: تعرفي على فوائد الحلبة | الآثار الجانبية لتناول الحلبة للحامل

‏مخاطر الولادة قيصرية وكيفية الوقاية منها

  • ‏عدم اكتمال نمو الجنين: ‏يمكن أن يتم تحديد موعد الولادة القيصرية قبل التأكد من اكتمال نمو الجنين بشكل كافي وخاصة منطقة الرئة، مما يتسبب في مشاكل في الجهاز التنفسي.
  • العدوى: يمكن أن يحدث للام بعض الالتهاب والعدوى، نتيجة استخدام أدوات جراحية غير معقمة بشكل جيد. تتسبب هذه العدوى بحدوث حمى مع وجود إفرازات بشكل كثيف في عنق الرحم.
  • النزيف: عند الولادة القيصيرية يحدث فقدان كبير للدم، والذي يؤدي بعد ذلك إلى حدوث فقر الدم للام. لهذا ينصح القيام بعمل التحاليل اللازمة قبل الولادة للتأكد من نسبة الأنيميا في الجسم.
  • مخاطر التخدير: من مخاطر التخدير الكلي أو الجزئي حدوث صداع بشكل مستمر. يستمر لمدة أسبوع بعد الولادة.
  • التهاب الجرح: إذا لم تقومي بالاهتمام بنظافة الجرح بعد الولادة بشكل مستمر. يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث التهابات وتغير لون الجلد في مكان الجرح.
  • حدوث جلطات: يحتاج جرح القيصرية الى البقاء فترة طويلة على السرير وعدم الحركة، مما يتسبب في ركود للدم والتي تؤدي الى حدوث جلطات في الساقين، ولهذا ينصح الاطباء دائماً بالتحرك بشكل مستمر بعد العملية مباشرة.

مخاطر الحمل الثاني عقب الولادة القيصرية

عند حدوث ولادة قيصرية يجعل الانسجة ضعيف للغاية، مما يمكن أن يعرض الأم لحدوث نزيف أو حدوث تمزق للرحم اذا حاولت الأم الولادة الطبيعية في المرة التالية.

الفرق بين فترة نقاهة الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

  • الشعور بألم بسيط بعد الولادة الطبيعية يختفي بعد مرور أيام قليلة. بينما الولادة القيصرية يستمر الألم لمدة لا تقل عن اسبوعين في منطقة اسفل البطن.
  • في الولادة ‏طبيعية تحتاج الأم إلى يوم أو ‏يومين لعودتها إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى. بينما في الولادة القيصرية تحتاج إلى أسبوع لتستطيع التحرك بشكل طبيعي، بينما تحتاج إلى ثلاثة أشهر ليلتئم الجرح وعودتها لممارسة حياتها الطبيعية مرة أخرى.
  • ‏في الولادة الطبيعية يمكن للأم القيام ببعض التمارين الرياضية بعد الولادة بثلاثة أيام. بينما الولادة القيصرية لا تستطيع الأم ممارسة التمارين الرياضية ‏حيث تحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى تستطيع القيام بالأعمال المنزلية الصعبة وممارسة التمارين العنيفة مع ارتداء حزام البطن، وذلك لعدم حدوث فتق في المنطقة الجرح.

الولادة الطبيعية ام القيصرية في العلاقة الحميمية؟

يحتاج جسم الأم للتعافي بعد فترة الحمل الشاقة والولادة سواء كانت طبيعية أم قيصرية، ولذلك فدائماً ما ينصح الأطباء بترك الجسم ليتعافى بعد الولادة بفترة من الوقت قبل ممارسة العلاقة الحميمية. يفضل الانتظار لمدة ست أسابيع قبل ممارسة العلاقة، وذلك لتجنب حدوث نزيف في عنق الرحم، وإعادة عنق الرحم مرة أخرى لطبيعتها، وضمان التخلص من الغرز سواء كانت في منطقة البطن أو منطقة العجان، ودائماً ما يترك اختيار طريقة الولادة للأم وقدرتها على ممارسة العلاقة الحميمية بعد الولادة.

تختلف العلاقة الحميمة بعد الولادة باختلافات بسيطة نتيجة تغير الهرمونات التي تؤدي الى جفاف المهبل، ويمكن استخدام بعض الكريمات التي تساعد في ترطيب عنق الرحم مرة اخرى.

Sila Fashion

موقعنا هو موقع الكتروني يهتم بكل ماتهتم به النساء مثل: البشرة, الشعر, المكياج .. ونرحب بجميع زوارنا ايا كانت جنسيتهم وكل مايهمنا هو إفادة المجتمع العربي بأكمله بالمحتوي القيم والجيد الذي يقدم جديد في حياة كُل مِنا .. شكرا لمتابعتكم لنا .. ❤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى