سمات الشخصية السادية
سمات الشخصية السادية تتمحور حول الإحساس بالسعادة في المقام الأول نتيجة التسبب للآخرين في الأذى النفسي أو البدني، وبناءً على ما سبق تنتج الكثير من السمات التي يتميز بها صاحب الشخصية السادية والتي ستظهر في التعاملات الشخصية مع الأشخاص المقربين أو الغير مقربين، وتعتبر الشخصية السادية عبارة عن خليط من كل من الشخصية النرجسية والسيكوباتية والميكافيلية.
سمات الشخصية السادية
لعل صادف كل منا على الأقل مرة واحدة فقط شخصية سادية، ولكي نستطيع أن نميز صاحب هذه الشخصية من الضروري
التعرف على السمات الشخصية التي تميز صاحب هذه الشخصية لكي نستطيع تميز صاحب الشخصية السادية، ونعرف
كيفية التعامل معه، حيث أهم ما يميزهم ما يلي:
- يستمتعون برؤية الآخرين يتألمون، ويزيدهم استمتاعًا أن يتسببوا في الألم للآخرين.
- لديهم قدرة ضئيلة جدًا على تحمل الضغط النفسي، وليس لديهم قدرة على ضبط النفس، والتحكم في الانفعالات.
- العصبية بشكل سريع، ومتكرر.
- حب السيطرة بكل شيء مثل الظروف المحيطة، وخاصة البشر.
- يتميزون بالتسرع والتهور والاندفاع.
- القسوة والعدوانية كخيار أول دائما في المواقف الاجتماعية المختلفة.
- متعصبون بكل ما يخص آرائهم، وتوجهاتهم، وأفكارهم، لا يقبلون الرأي الآخر بسهولة.
- دائما ما يميلون لكل ما هو غريب، وعنيف وشاذ مثل حب الأسلحة بمختلف أنواعها، الإعجاب بالجرائم العنيفة، عدم
التعاطف إزاء الحروب وما تخلفه من دمار. - لديهم نظرة إعجاب حتى ولو كانت خفية اتجاه القتلة المتسلسلين، أو الزعماء السياسيين السادين مثل أدولف
هتلر، وجوزيف ستالين، وغيرهم الكثير. - تخيلاتهم دائما ما تنطوي على طرق مختلفة لإلحاق الألم بالآخرين.
- ميولهم الجنسية تتصف بالسادية، ويميلون إلى ممارسة انحرافات يسبب الأذى للشريك الآخر لكي يشبعوا هذا
الميول من خلالها، ويحصلون على المتعة الجنسية لهم من خلال إلحاق الأذى للشريك.
السمات الاجتماعية للشخصية السادية

- يستغل المواقف الاجتماعية المختلفة لكي يقوم بممارسة السيطرة على الآخرين وخاصة فيما يتعلق بالمعاقبة، والإذلال، والإهانة.
- لديه اعتقاد أن الآخرين يستمتعون بإيذاء الناس مثلما يفعل.
- تخيلاته دائما ما تنطوي على طرق مختلفة لإلحاق الألم بالآخرين.
- لا يسمح لأي شخص أن يتعدى حدوده معه، ويسعي إلى الانتقام بشكل مباشر وسريع، ولا يقبل الاعتذار ولا يسامح.
- يستمد قوته من ضعف الآخرين، يستمتع برؤيتهم قليلي الحيلة، ويتجلى هذا الشعور حين يلجؤون إليه.
- يميل إلى المزاح إلى درجة الاستهزاء بالآخرين، والتقليل منهم وإذلالهم.
- حين يريد أن يخضع شخص لسيطرته ويرفض، يستخدم أسلوب التهديد والترهيب، والعقاب بحرمان هذا الشخص من أي شيء يكون متحكم فيه وكل هذه الأساليب لكي يستطيع أن يخضع لسيطرته.
شاهد أيضًا: صفات الشخصية الحساسة: هل تنطبق عليك احذر!
أنواع الشخصية السادية
بعدما تعرفنا على سمات الشخصية السادية والتي تُمكنا أن نميز إذا كان الشخص الذي نتعامل معه سادي أو يميل إلى السادية فالآن حان الدور لنتعرف على أنواع الشخصية السادية حتى نحدد على وجه الدقة أي نوع من الشخصيات السادية هذا الشخص الذي نتعامل معه.
-
الشخصية السادية المسيطرة
إذا نظرنا بتمعن سنرى أن هناك بعض الأشخاص في حياتنا يوجد فيهم صفة أو أثنين من الصفات التي ذكرناها سلفًا، وسوف نستنتج إذا أن السادية المربوطة بحب السيطرة ويمكن أن تكون داخل الكثير من الأشخاص الذين نقابلهم في حياتنا اليومية.
ومن المتعارف عليه أنها تنتشر بشكل ملحوظ في الوظائف السلطوية مثل جهات تطبيق القانون، أو الضباط، والعسكريين، والحكومة، والمديرين، وأصحاب السلطة والنفوذ وما إلى ذلك ولكن من الممكن أن تكون داخلنا نحن أيضًا.
لكن الفارق أن السادية تتوقف عند الميل لحب السيطرة ولا تتطور إلى ما هي أخطر من ذلك، وفى الغالب الشخص المصاب السادية المسيطرة دائمًا ما يحاول أن تبقى في النطاق الذي يحاول أن يسيطر عليه ولا تطغى على تصرفاته في المجمل.
-
الشخصية السادية الحدية
هذا النوع يكون أكثر وضوحًا من السابق، حيث تكون تصرفات الشخص المصاب به أنه تظهر في تعاملاته مع الحيوانات ويلحق بها الأذى، أو الآخرين الأضعف منه لكن يمكن أن يتقلص شيء بشيء من خلال العلاج أو الخوف من العقاب.
الشخصية السادية الإجرامية” العدوانية”
هذه أخطر نوع من الشخصيات السادية على الإطلاق حيث أن سمات الشخصية السادية تظهر فيها أكثر من الأنواع الأخرى، ويمكن أن يصل الأمر إلى الاغتصاب والتعذيب والقتل.
-
السادية والمازوخية “السادومازوخية”
يعبر مصطلح السادومازوخية عن امتزاج السادية وهي ببساطة حب التسبب بالألم للآخرين والمازوخية النقيض تمامًا لها وهي الاستمتاع بالتعرض لألم والإذلال من الآخرين، مما يعنى أن السادومازوخية هي إقبال الشخص وتقبله للألم النفسي أو الجسدي الذي يقع عليه من شخص آخر واستمتاعه بهذا الألم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المصطلحات مثل السادية، والمازوخية، والسادومازوخية لا ترتبط فقط بالجنس والعلاقات الجنسية، لكن قد استخدمتها مدارس التحليل النفسي لتفسير الكثير من سلوكيات البشر في مختلف نواحي الحياة، ثم انتقلت هذه المصطلحات من علم النفس إلى علم الاجتماع والفلسفة.
شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الشخصية العصبية
أسباب اضطراب الشخصية السادية
تتكون الشخصية السادية نتيجة لأسباب مختلفة فمن الممكن أن يرجع اضطراب الشخصية السادية إلى ما يلي:
- حدوث خلل في وظائف الدماغ.
- نتيجة لمرض نفسي مثل الانفصام في الشخصية، أو اضطراب الهوية الانشقاقي.
- من الممكن أن تكون الشخصية السادية نتيجة سلوكيات الأب فيرث الطفل هذا السلوك من البيئة التي نشأ فيها.
- تكون السادية رد فعل على تجارب نفسية عنيفة ومؤذية تعرض لها هذا الشخص مثل التعرض لاستغلال جنسي في سن صغير.
- وسيلة لإثبات النفس والقوة والتغطية على أي قصور أو ضعف في الشخصية، لذلك يلجأ الرجال الساديين إلى استخدام العنف المؤذي خاصة خلال بالعلاقة الجنسية.
علاج الشخصية السادية
- الخطوة الأولي
توعية الشخص بمشكلته ومحاولة إعطاء نصيحة من الناحية الدينية لأن المرجع الديني هو الأقوى في حياة أغلب الناس.
- الخطوة الثانية
التوجه إلى العلاج النفسي مع طبيب مختص لتبدأ رحلة التعرف على أسباب المريض التي دفعته لتبني السادية في أساليب التعامل الخاصة به، ويمكن أن يتم إعطاء المريض أدوية مساعدة في حالة إذا كان مصاب باضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، وانفصام الشخصية.
- الخطوة الثالثة
العلاج السلوكي، بانخراط المريض في المجتمع بشكل إيجابي من خلال التطوع، وتقديم المساعدة للآخرين لكي يرى الوجه الآخر من نفسه البشرية.
كيفية التعامل مع صاحب الشخصية السادية

هنالك أناس مضطرين للتعامل مع أشخاص سادية، ولا يوجد فرصة للعلاج في الوقت الحالي لذلك سنتكلم عن طريقة للتعامل مع الشخصية السادية الأكثر أمانًا حتى لا نتعرض إلى الأذى، لأنه ليس من السهل التعامل مع أصحاب الشخصية السادية، فهناك تهديد دائما بالتعرض للأذى، ولعل الطريقة الأكثر أمانًا هي عدم الانصياع لأوامر الشخصية السادية طول الوقت، ولكن في الوقت ذاته عدم مخالفته في كل شيء، لذا أفضل نصيحة هي تقدير الموقف والتعامل بناءً على معطياته لكي نستطيع أن نقرر المخالفة أو الاتفاق.
سمات الشخصية السادية معروفة، وذلك من حسن الحظ حتى نميزها بسهولة، لأنها من أخطر الشخصيات التي يمكن أن نتعامل معها، والحياة معها تكون من أصعب ما يمكن، لأن الأذى لا يقتصر على الأذى النفسي، أو العنف الجنسي فقط بل من الأرجح أن يمتد إلى أن يتسبب في موت الشخص الممارس عليه الأفعال السادية.