كيف تحفز حواس الطفل لينمو طبيعيًا
كيف تحفز حواس الطفل تعد من أهم الأسئلة التي تبحث عنها الأمهات وخاصًة التي تتعامل مع مولودها الأول، والتي تعتبر من أهم الأمور لأنها تساعد الطفل في التعرف على العالم المحيط به من خلال حواسه، ويجب أن تهتم الأمهات بتحفيز حواس ابنها خلال العام الأول من ميلاده، وذلك لأن الحواس في هذه الفترة تبدأ تتكون شيء فشيء.
كيف تحفز حواس الطفل
لا تعرف الكثير من الأمهات كيف تحفز حواس الطفل في مراحله السنية الأولى، وخاصًة أنه مع التطور العلمي الكبير أصبح من
الممكن أن تتدخل الأم والعالم المحيط بالطفل في تحفيز حواسه، خاصًة أن المستقبلات الحسية في جسم الطفل تعمل في
وقت مبكر جدًا.
بل وإن المستقبلات الحسية لا يبدأ الطفل التعامل من خلالها بعد الولادة فقط، بل إنها تبدأ في العمل لدى الطفل من آخر 20
أسبوع في مرحلة الحمل، وهي الفترة التي تطور فيها دماغ الجنين بشكل طبيعي، والتي تساعده على التعرف على قدراته
ومهاراته الحسية والعاطفية والمعرفية.
ويعتبر من أهم الأمور التي يجب أن تعرفها الأم عند بحثها عن كيف تحفز حواس الطفل، أنها يجب أن تعزز التواصل مع الطفل
من بداية الولادة، وهذا التعزيز يساعد الطفل بشكل كبير في تنمية مهاراته، ويكون ذلك عند بقاء الطفل بالقرب منها والتحدث
معه والغناء له.
ثم بعد ذلك يجب عليها أن تثير الحواس الخاصة به، ويكون ذلك بعد ولادته بما يقارب ثلاثة شهور أو أقل، والتي يجب أن نسمح
فيها للطفل بلمس بعض الأشياء وتذوق أطعمه مختلفة، وشم الكثير من الروائح، وعرض ألوان كثيرة له، والحديث الدائم له
لإثارة حاسة السمع.
كما أنه من أهم ما يجب أن تعرفه الأم حول كيف تحفز حواس الطفل ، أنها يجب عليها أن تحدث بشكل دائم مع الأطفال،
ولذلك يجب أن نقلد لغته في البداية ثم نبدأ الكلام بأسلوبنا، ويجب أن نعبر عن معنى الكلمات بوجهنا بشكل مبالغ فيه، وذلك
حتى يتفهم معاني الكلمات عن طريق هذا التعبير.
كذلك فإنه من الضروري أن تقوم الأم وباقي أفراد العائلة باللعب مع الطفل ببعض الألعاب التفاعلية، ويفضل أن يكون ذلك من
بداية شهر الطفل التاسع، وفضل هذه الألعاب بدلًا من ترك الطفل أمام التليفزيون والهواتف والتي يجب أن تحرص الأمهات عن
تجنبها في المراحل السنية الصغيرة.
شاهد أيضًا: أهمية الغذاء الصحي للأطفال
تحفيز حاسة البصر

- من الممكن أن تستخدم الأم العديد من الأساليب والأمور التي تحفز بها حاسة البصر لدى طفلها، ومن أهم هذه
الأساليب جعل المكان الموجود به الطفل بشكل كبير مزين بالكثير من الألوان، وذلك لأن رؤية الطفل لألوان أكثر
تجعله يفرق بينها بشكل أكبر. - ويكون ذلك في كل الأمور سواء في لون الغرفة وأثاثها وألوان الألعاب خاصة به، ومع بداية نضجه يجب أن نجعله يستخدم الألوان والرسم والصلصال الطبي ليسهل عليه تمييز الألعاب، ومن أهم الألعاب أن تعرفيه على الألوان الأساسية وتدعيه يخلط بعضهم ببعض واكتشاف لون جديد.
- كما يجب أن تقومي بأخذه في الكثير من الجولات خارج المنزل ويفضل أن يكون في أماكن بها مناظر طبيعية، وذلك حتى يستطيع التفرقة ما بين ألوان الطبيعة الموجودة في الورد والشجر، ويجب أن تخبري الطفل باسم كل شيء يلفت انتباهه حتى ترتبط مع الصورة بالاسم.
تحفيز حاسة السمع
- يمكن أن نقوم بتحفيز حاسة السمع لدى الطفل عن طريق العديد من الطرق، ومن أهمها التحدث معه في البداية
بلغته، ثم بعد ذلك نقوم بالحديث معه باللغة الطبيعية، والتي يجب أن يقوم العديد من الأشخاص بفعلها معه مثل
الأب والأخوة وكل الأقارب مما يجعله يشعر بالأمان ويحاول تقليدهم. - كما أنه من الممكن تحفيز سمع الطفل عن طريق تشغيل العديد من الموسيقى والأغاني بجانبه حتى نقوم بلفت
انتباهه ويفضل تشغيل القرآن، كما يمكن أن نستخدم له الألعاب التي تصدر الأصوات، وكذلك جعله يستمع إلى
أصوات البيئة المحيطة به.
تحفيز حاسة اللمس
- في البداية يجب أن نحفز حاسة اللمس عند الطفل عن طريق احتضانه ولمس يده وقدمه بشكل دائم، ثم بعد ذلك
نبدأ في لمس جسمه كله عن طريق القيام بتدليكه واللعب معه. - كما يجب بعد ذلك أن نجعل الطفل يقوم بتحسس ألعابه ولمسها والتفرقة بين ملمس كلًا منها، ثم بعد ذلك نجعله
يقوم بلمس الطعام، ويجب أن تتم هذه المراحل بشكل تدريجي حتى يتم تحفيز حاسة اللمس تدريجيًا.
تحفيز حاسة الشم
- تعتبر حاسة الشم من أكثر الحواس التي تعمل لدى الطفل بشكل طبيعي منذ وجوده في رحم أمه، ولذلك بعد
ولادته تعد هي أولى مسائله للتعرف على المحيطين به والتمييز بينهم. - ولذلك فمن الضروري أن نقوم بتعريضه للكثير من الروائح الطبيعية، مع الحرص على ألا تحتوي على مواد كيميائية، كما يجب أن نراعي ألا تكون مسببة لأي نوع من الحساسية، ويجب أيضًا أن نعرضه للكثير من روائح الطعام وجعله يفرق بينهم.
تحفيز حاسة التذوق
ينبغي أن نجعل الطفل يتذوق الكثير من الطعام الصحي، والذي يختلف مذاقه عن بعضه، كما يجب أن نتذوق أمامه بعض
الأشياء ونعطي رد الفعل على طعمها، فمن الممكن أن نتذوق بعض الملح ونعبر له عن مدى مرارة طعمه ثم نقوم بتذويقه له
وانتظار رد فعله عليه، ونقوم بتكرارها مع العديد من المواد مختلفة المذاق.
كيفية اختبار نمو حواس الطفل
لا يعتبر سؤال كيف تحفز حواس الطفل وحده هو السؤال المهم الذي يجب أن تعرف عنه الأم الكثير، بل إن التعرف على كيفية
اختبار نمو حواس الطفل أيضًا يعد من الأسئلة الهامة التي يجب أن تعرفها الأم بشكل كبير وذلك حتى تطمئن منها على أن
الطفل يمر بمراحل تطور الحواس الطبيعية.
ويكون ذلك عن طريق بعض الاختبارات السهل والمهمة، منها:
- تحرك الأم أمامه أو تحريك اللعبة المفضلة له وملاحظة مدى تحركه ومتابعته لهم.
- أيضًا مدى استجابته لأصوات الموسيقى والضجة، كما يجب متابعة ردود أفعاله تجاه الحواس المختلفة.
وإذا وجدنا أي مشكلة في ردود أفعال الطفل تجاه هذه الأمور أو أنه يعاني من عدم التطور في أي حاسة من الحواس، فيجب
أن نقوم بعرض الطفل على الطبيب المتخصص لمتابعته ومعرفة هل حالته طبيعية أم لا.
شاهد أيضًا: ذكاء الأطفال اجعلي طفلك أذكى طفل بالعالم بتلك الطرق
مراحل تطور الحواس للأطفال

- مراحل تطور الحواس عند الأطفال تخلف من طفل إلى آخر، بل وللأسرة دخل كبير في ذلك، فمن يساعد في تحفيز حواس الطفل في مراحل مبكرة، يكون معدل تطور حواس طفله طبيعي، ومن لا يساعد طفله على ذلك فمن الممكن أن يتأخر التطور الحسي الخاص بطفله.
- ولكن فيما يخص التطور الخاص بالطفل نفسه، والذي يتم عمله بشكل طبيعي من دون تدخل أحد فهو يكون موحد عند كل الأطفال، فبعد مرور أول ربع في مرحلة الحمل يصبح الجنين داخل الرحم قادر على شم رائحة الطعام التي تتناوله الأم.
- ثم بعد ولادته بأسبوع واحد يستطيع الطفل أن يميز ما بين رائحة أمه وغيرها من النساء، كما أنه يستطيع التفرقة ما بين رائحة ومزاق لبن الأم عن غيره، وبعدها بأسابيع يكون قادر على تمييز رائحة الأب ومن بعدها يقوم بالتعرف على الأشياء المحيطة به بشكل تدريجي.
لقد تعرفنا معكم كيف تحفز حواس الطفل ومساعدته في اكتشافها، وذلك لأنها تعتبر من أهم المراحل التي يمر بها الطفل والذي يحتاج فيها إلى اهتمام الأم بشكل كبير، مما يساعده على التعرف على حواسه والتفرقة بها بين الأشياء بالشكل الطبيعي.